عن هذه الدورة
مقدمة البرنامج:
يأتي برنامج "قائد المستقبل" كخطوة حيوية وضرورية، في عصر الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي، نحو تطوير القادة وإعدادهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية التي ستكون معقدة ومتسارعة بشكل متزايد. يتمتع البرنامج بنظرة مستقبلية، وذلك لتلبية احتياجات القادة، وتوفير المهارات اللازمة لتحقيق النجاح في عالم مليء بالتحولات والثورات التكنولوجية، مما يجعله مصدراً أساسياً لأحدث اتجاهات تطوير القيادة الاستراتيجية.
يتميز برنامج "قائد المستقبل" بتغطية شاملة لمجموعة واسعة من المهارات القيادية الأساسية التي تعتبر حاسمة لنجاح القادة في المستقبل. يشمل البرنامج المحاور التالية:
ماهية القيادة:
في عصر التحولات الرقمية المتسارعة وعصر الثورة الصناعية الرابعة، تبرز أهمية مهارات القيادة وخصوصاً مهارات قائد المستقبل كأحد أهم محددات النجاح في قيادة التغيير والتأثير في فرق العمل لنمو المنظمات وتميزها. هذا الواقع شديد التسارع يتطلب من القادة أن يمتلكوا مهارات فائقة للتعامل مع مستقبل متقلب، غامض، معقد ويتسم بعدم التأكد. من هنا بدأ مسؤولو التوظيف في المؤسسات والمنظمات والشركات الكبرى ينظرون باهتمام كبير لمهارات القائد في المستقبل كأساس جوهري للترقية أو التعيين في المناصب القيادية المهمة، حيث يجب أن يثبت القائد أنه قادر في هذا العصر على فهم أهمية التأثيرات المتسارعة على بيئة العمل وقدرته على التعامل معها بمرونة وفعالية.
استشراف المستقبل:
في مستقبل يكتنفه الغموض يوجد العديد من المهددات والفرص، بالتالي تصبح مهارة استشراف المستقبل وفهم الاتجاهات التغييرية الكبرى من أهم العوامل الرئيسية لنجاح القادة في مختلف مجالات العمل. وربما يكون من أهم نتائج استشراف المستقبل تعزيز الابتكار والتنافسية حيث يتم ذلك من خلال فهم المستقبل المحتمل وتوجهاته، بالتالي يمكن للمؤسسات أن تبتكر وتطوّر منتجات وخدمات جديدة تلبي توقعات واحتياجات العملاء في المستقبل، مما يعزز التنافسية والتفوق. سيتم خلال هذا المساق تزويد المشاركين بأدوات ومهارات لفهم وتحليل التوجهات التغييرية الكبرى وأثرها على مجالاتهم وقطاعات الأعمال، واستخدام هذه المعرفة لاتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة تضمن تحقيق النجاح في المستقبل.
التوافق مع الرؤى الوطنية:
تُعد مهارة التوافق مع الرؤى الوطنية مهارة أساسية لنجاح القادة في تحقيق الأهداف الوطنية وربط نشاطاتهم المؤسسية مع هذه الرؤى لما فيه من مصلحة وطنية ومصلحة مؤسسية. تعكس هذه المهارة القدرة على فهم الرؤية وموائمة استراتيجيات المؤسسة بالتوافق معها مما يسهم في تحقيق التقدم والتطور. كما أن التزام القائد بالرؤى الوطنية يسهم في توجيه جهوده وجهود فريق العمل نحو تحقيق أهداف الدولة وتطلعاتها المستقبلية الأمر الذي يعزز الشعور بالانتماء والولاء للوطن وتعزيز الروح الوطنية لدى الفريق والمجتمع بشكل عام. من جانب آخر، يُعتبر التوافق مع الرؤى الوطنية عاملاً أساسياً لبناء الثقة بين المؤسسة والمواطنين، حيث يشعرون بأن القادة يسعون جاهدين لتحقيق مصلحة الوطن ورفاهيتهم.
التحول الرقمي:
مع التطور المستمر في تكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات وكافة نتائج الثورة الصناعية الرابعة، أصبح التحول الرقمي ضرورة حتمية للمؤسسات في جميع القطاعات. بالتالي يسعى القادة المعاصرون إلى اكتساب فهم عميق لتأثيرات التحول الرقمي وكيفية استثمارها بشكل فعّال لتحقيق أهداف المؤسسة ورسالتها. سيتم خلال هذا المساق استعراض أهمية التحول الرقمي وأهم الأدوار المطلوبة من القادة لتحقيق هذا التحول بما يحقق الأهداف المؤسسية وتعزيز الابتكار والتنافسية، مما يمثل فرصة حيوية للقادة لاكتساب القدرات اللازمة لقيادة مؤسستهم نحو النجاح في عصر الرقمية المتسارع.
قيادة التغيير:
في ظل التحديات المتزايدة وسرعة التطور في بيئة ممارسة الأعمال حول العالم، سواء كانت الخارجية أو الداخلية، تُعد مهارة قيادة التغيير أساسية لنجاح القائد، وتميزه، وتمكينه من تحقيق الأهداف المؤسسية بكفاءة وفعالية. خلال هذا المساق، سنتعرف على أسباب التغيير وأهميته، وندرك دور القائد في وضع استراتيجيات فعّالة لإدارة التغيير، وبناء ثقافة تنظيمية تتجاوب بشكل إيجابي مع التحولات، وتعمل على تحفيز الفرق لتحقيق الأهداف المحددة.
الطاقة الإيجابية:
تعتبر الطاقة الإيجابية عنصراً أساسياً في نجاح القادة، حيث تسهم في تحفيز الفرق وتعزيز الروح المعنوية وزيادة الإنتاجية. من هنا على القادة أن يكونوا على دراية عميقة بكيفية بناء بيئة عمل إيجابية، وتعزيز التفاعل الإيجابي، وتحفيز الفرق لتحقيق أقصى إمكاناتها. يهدف هذا المساق التدريبي إلى تزويد المشاركين بالمهارات والأدوات اللازمة لتنمية الطاقة الإيجابية لديهم واستخدامها بفعالية في إدارة الفرق وتحقيق النجاح.
الذكاء العاطفي:
يُعتبر الذكاء العاطفي من أهم المهارات القيادية التي تنعكس عليه شخصياً وعلى علاقاته مع الآخرين، حيث يساعد القادة على فهم النفسيات البشرية وتفاعلاتها وتأثيراتها على الأداء والتفاعل الفردي والجماعي. من هنا يتوقع من القائد المتميز أن يمتلك المهارات والأدوات اللازمة لتطوير وتعزيز الذكاء العاطفي لديه، واستخدامه بفعالية في بناء فرق عمل محفزة ومتميزة. من خلال هذا المساق سيتعلم القائد كيفية تحسين تواصله مع الآخرين، وتنمية القدرة على إدارة الذات، وتنظيم المشاعر والتعامل مع الضغوطات بفعالية.
التفكير النقدي:
إن التفكير النقدي هو أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في نجاح القيادة، حيث يمكن للقادة الذين يتمتعون بمهارات التفكير النقدي أن يتخذوا قرارات أفضل ويدركوا التحديات والفرص بشكل أفضل، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق النجاح المستدام في بيئة العمل المتغيرة بسرعة. سيتم من خلال هذا المساق تزويد القادة بالمهارات اللازمة لتطوير وتعزيز التفكير النقدي لديهم، واستخدامه بفعالية في اتخاذ القرارات الصائبة وتحليل الأوضاع وتطوير الحلول المبتكرة.
الذكاء الثقافي:
يشهد العالم المعاصر تنوعاً ثقافياً هائلاً وتفاعلات متعددة بين الثقافات، وهذا يجعل الذكاء الثقافي أمراً حاسماً للقادة في تحقيق النجاح والتميز. من خلال هذا المساق سيتم تزويد القادة المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم واحترام الاختلافات الثقافية والتفاعل بفعالية مع الأفراد من خلفيات ثقافية متنوعة. كما سيتم التركيز على كيفية تطوير التواصل الثقافي الفعال، والتفكير بشكل مرن ومتعدد الأبعاد، وبناء جسور الفهم والتعاون عبر الثقافات المختلفة.
التواصل الذكي:
يعتبر التواصل الذكي أحد العوامل الأساسية التي تسهم في نجاح القيادة، حيث يمكن للقادة الذين يتقنون هذه المهارة أن يبنوا علاقات فعّالة مع الآخرين ويديروا العمليات بشكل سلس ومؤثر. إن التواصل الذكي للقادة يسهم في بناء بيئة عمل إيجابية ومتعاونة، سيتم خلال هذا المساق التدريبي تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتطوير وتعزيز التواصل الذكي لديهم، واستخدامه بفعالية في تحقيق الأهداف المؤسسية وتفعيل الفرق العمل.
التأثير والتحفيز:
تعتبر قدرة القادة على التأثير والتحفيز أحد المهارات الأساسية التي تسهم في نجاحهم وفعاليتهم في إدارة الفرق وتحقيق الأهداف المؤسسية. من هنا لابد للقائد أن يدرك أهمية التأثير والتحفيز وكيفية تطوير قدراته على التواصل الفعال، وفهم احتياجات وتحفيز الفرق، واستخدام الإيجابية والتحفيز للتأثير على الآخرين بشكل فعال. من خلال هذا المساق سيتم تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتطوير وتعزيز قدرتهم على التأثير والتحفيز بفعالية، سواء كان ذلك من خلال التوجيه الفعال، أو تحفيز الفرق لتحقيق أقصى إمكاناتها، أو بناء بيئة عمل إيجابية وملهمة.
المرونة النفسية:
إن المرونة النفسية هي قدرة القادة على التكيف مع التحديات والضغوطات المتغيرة في بيئة العمل بطريقة فعّالة وبناءة. سيتم خلال هذا المساق التدريبي تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتعزيز مرونتهم النفسية وتطويرها، واستخدامها كوسيلة للتفوق والنجاح في مساراتهم القيادية. كما سيتعلم المشاركون كيفية بناء قدراتهم على التحكم في التفكير والتعامل مع المشاكل بطريقة إيجابية، وتحسين قدرتهم على التكيف مع التغيرات وتحقيق أهدافهم بثقة وتصميم.
قيادة الابتكار:
يمثل قيادة الابتكار عاملاً حاسمًا في تحقيق النجاح والتميز في بيئة العمل المتغيرة بسرعة. لذا فإنه من المتوقع أن يمتلك القائد القدرة على تطوير ثقافة الابتكار في الفرق، وتشجيع التفكير الإبداعي، وتحفيز الموظفين على تقديم الأفكار الجديدة وتنفيذها بنجاح. إن قيادة الابتكار تساعد القادة على اكتشاف الفرص وتحديد المخاطر بشكل فعّال، وبناء استراتيجيات مستدامة ومبتكرة. سيتم من خلال هذا المساق التدريبي تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتطوير وتعزيز قدراتهم على قيادة الابتكار وتحفيز الفرق لتحقيق التغيير والتطوير المستمر.
الثقافة الرقمية:
تمثل الثقافة الرقمية عاملًا حيويًا في تحقيق النجاح والاستمرارية في العصر الحالي المتسارع التحول نحو التكنولوجيا حيث إن فهم الثقافة الرقمية يمكن القادة من توجيه المؤسسات نحو التحول الرقمي بنجاح وإدارة التغيير بكفاءة. يناقش هذا المساق التدريبي أهمية وكيفية بناء الثقافة الرقمية في بيئة العمل. أيضا سيركز المساق التدريبي على كيفية تحليل التحديات والفرص التي يواجهوها في العصر الرقمي، وكيفية استخدام التكنولوجيا بشكل إبداعي لتحقيق الأهداف المؤسسية بفعالية.
التعاون الاستراتيجي:
إن التطورات التكنولوجية المتسارعة تفرض على القادة ضرورة الاستفادة من الروبوتات والذكاء الاصطناعي كشركاء استراتيجيين لتحقيق أهداف المؤسسة وتعزيز تنافسيتها. سيتم من خلال هذا المساق التدريبي تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم كيفية التعاون الاستراتيجي مع الجهات ذات العلاقة وأيضاً مع التكنولوجيا الحديثة، وكيفية استخدامها بفعالية في تحسين الأداء وتطوير العمليات، الأمر الذي يمثل فرصة حقيقية لتعزيز الإنتاجية وتحسين الأداء الشامل للمؤسسة.